لا حديث فى منيحه هذه الايام الا عن الصراع الدائر بين الحاج أحمد أبو الجود صاحب أشهر واقدم دكان بقاله فى منيحه وبين ملاك الدكان الأصليين تعود وقائع القصه الى أكثر من 35 عاما مضت حيث أتى الى منيحه الحاج أحمد أبو الجود قادما من جارتنا قرية المنصوريه وهو تاجر بسيط يمتلك قليلا من المال واراد أن يستثمره فى التجاره فأختار منيحه ليمارس فيها نشاطه التجارى وأستطاع أن يؤجر دكانه الموجوده به تجارته حتى الان بمبلغ باهظ بالنسبه لاسعار تلك الايام وكان يعتبر أول دكان بقاله يفتح أبوابه للجمهور أذ كان الناس فى ذلك الوقت يبيعون داخل البيوت ولم يسبق لاحد أن افتتح دكانا للبقاله وأخذ الحاج أحمد ابو الجود فى التوسع فى تجارته حتى أنه اصبح من كبار تجار البلد وفتح الله عليه برزق واسع نمسك الخشب وأبتدأ بالتوسع حيث أصبح يتعامل مع كبرى شركات السياحه فى تسفير الحج والعمره وقام ببناء بيت بالعزبه البيضاء وتزوج للمره الثانيه من منيحه وبعد أن تقدم به العمر ترك أمور التجاره لأبنه سيد الذى تزوج بدوره من منيحه واصبحت عائلة الحاج أحمد أبو الجود من أشهر معالم منيحه ولاتشعر أنهم من المنصوريه لأنهم عاشوا بيننا مده تزيد عن 35 عاما كما قلت من قبل وفاجأه ومنذ عامين تفاجأ الحاج أبو الجود بأصحاب الدكان الأصليين يطالبونه بأخلأه لأنهم يريدوه ليؤسسوا عليه مشروعا تجاريا فعرض عليهم أن يشتريه منهم ولكنهم رفضوا وعرض عليهم أن يرفع من قيمة الأيجار ولكنهم رفضوا أيضا فما كان أمامه غير القضاء لعله ينصفه وبالفعل قام برفع دعوى أمام محكمة كوم أمبو للنظر فى القضيه التى بينه وبين أصحاب الدكان وكان الشيئ المحير فعلا فى هذه القضيه هو عدم تدخل أهل البلد ليفضوا هذا الأشكال بين أبو الجود وبين أصحاب الدكان وأخيرا أصدرت المحكمه حكما لصالح أبو الجود يقضى بتمكينه من الدكان بنفس قيمة الأيجار السابقه أو شرائه نهائيا من أصحابه مما يعنى أنتصارا رهيبا لأبو الجود على خصومه فى هذه القضيه هنا فوجئنا وللمره الأولى بتدخل أهالى البلد ليحاولوا الصلح بين الطرفين ولكن المشكله الكبرى أن أبو الجود ركب دماغه ورفض الصلح وقال أنا معى حكم محكمه وأين كنتم يا أهالى البلد طوال هذه المده والى الان والصراع دائر بين الطرفين
ترى ألى متى سوف يستمر هذا الصراع ؟ وترى ماذا سوف تكون نتيجته؟ هذا ما سوف تجيب عنه الأيام القادمه وأنا لمنتظرون